دعا مولاي محند السكان والقبائل إلى اجتماع عام في معسكره ، فلبت القبائل النداء ، وعقد مؤتمر شعبي مثلت فيه جميع القبائل ، فاتفق الجميع على الدفاع عن أرض الريف ، وتأسيس نظام سياسي ، فتم تشكيل مجلس شورى عام عرف بالجمعية الوطنية ، مثلت فيه إرادة الشعب ، وكان دور المجلس هو تنظيم المقاومة الوطنية ، وإدارة شؤون البلاد. واتخذ أول قراره وهو إعلان استقلال الريف ، وتأسيس حكومة دستورية جمهورية. وكانت من العناصر الشابة ([8] ويرأسها مولاي محند [9] زعيم الثورة. وتم وضع دستور للجمهورية حسب بعض الرويات الغير مضبوطة مبدؤه سلطة الشعب ، ونص الدستور على تشكيل وزارات ، وجعل السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في يد الجمعية الوطنية التي يرأسها الأمير مولاي محند ، ونص على أن رجال الحكومة مسؤولون أمام رئيس الجمهورية ، والرئيس مسؤول أمام الجمعية الوطنية ، واختارت الجمعية هذه القاعدة في دستورها وفقا لتقاليد المغرب ومنطقة الريف وعاداته المعروفة محليا ب "إزرفان.
أما فيما يتعلق بالوزارات فقد نص الدستور على تشكيل أربعة مناصب وهي مستشار رئيس الجمهورية ، وهو يقوم مقام رئيس الوزارة ، ووزير الخارجية ، ووزير المالية ، ووزير التجارة. أما بقية الأعمال الأخرى كالحربية فقد جعلها الدستور من اختصاص رئيس الجمهورية.[10]
وضعت الجمعية الوطنية ميثاقا قوميا يكون المثل الأعلى للشعب ، وقد أعلنتها حكومة مولاي